الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام وأعزنا به بعد أن كانت المرأة تُوئد وهي حية والصلاة والسلام على رسول الله وعلى زوجاته الأطهار وآله وصحبه أجمعين ومن سار على هداهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين وبــعد :
اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً
قال تعالى في محكم التنزيل : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لعطاء: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قال: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، قالت: أصبر، قالت: فإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها.
وقال رسول الله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ” فقالت أم سلمة فكيف تصنع النساء بذيولهن قال ” يرخينه شبرا” قالت إذاً تنكشف أقدامهن قال فيرخينه ذراعا و لا يزدن “صحيح رواه أحمد و الترمذي و أبو داود و النسائي ,,,
جاء الشرع المطهر بتعزيز مكارم الأخلاق ونبذ مساوئ الأخلاق وكل ما دعى إلى الفجور وجر إليه …
فجاء الشرع المطهر يدعو المرأة المسلمة إلى مكارم الأخلاق والعفاف ,,,,
فالله عز وجل قرن الخضوع بالقول واللين بالكلام قرنه بميل الرجل ومن في قلبه مرض إلى المرأة فهذا مقترن بذاك وناتج عنه ..
فالفتاة هي رمز العفاف متى ما صانت نفسها وابتعدت عن مواطن الفتن ,,,ولكنها إن رضيت بالأخرى وباعت عفافها كانت مطمعاً لكل ذي قلب مريض …
والقصص في ذلك كثيرة وسأكتفي باثنتين منها ::
ياليتك يوم أن رأيتني ذلك اليوم على تلك الحال أخرجتِ حذائك وصفعتيني بها حتى أفيق من غفلتي ….
وبينما أنا كذلك جاءت مجموعة من الفتيات
حجابهن إلى الله نشكو حاله
فجلسن على مقربة منــي ,,,
ثم بعد برهة جاء مجموعة من الشباب على وجوههم معالم الطيش والإستهتار
اقتربوا من أولئك الفتيات جداً ولم يبق بينهم وبين الفتيات مسافة تذكر وبدأ الشباب في التحدث للفتيات
فو الله ما أساءت الظن بهم قلت ـ بل وجزمت ـ / أن هؤلاء الشباب إخوان لأولئك الفتيات ,,, لشدة قرب المسافة
وفجأة إذا بي أسمع الفتيات يصرحن ويلقين بالسباب والشتام على أولئك الشباب
فلما سمعت ذلك عرفت أنهم ليسوا بمحارم لهن
بالله عليكم كيف سيكون حال هؤلاء الفتيات لو لم يكن بجوارهن أحد ؟؟
إذا كانوا تجرؤا عليهن أمام الناس بلا حياء ولا خجل فكيف لو كانوا في سيارة أجرة أو في مكان معزول
نسأل الله أن يسترنا بستره وجميع نساء المسلمين
وسؤال يطرح نفسه وبإلحاح
لماذا اختار أولئك الشباب هؤلاء الفتيات عن غيرهن ؟؟دقة بدقة ولو زدنا لزاد السقا
لكنه ما يتجرأ إلا على من صدر منها ضوء أخضرفالعز كل العز في شرع الله عز وجل وغيره ذِلة ومهانة
وإني بهذا المقال لا أقنط من هؤلاء الفتيات وصلاحهن ـ فمن قال هلك الناس فهو أهلكهم ـ بل إني جلست مع هؤلاء الفتيات وخاطبتهن فوجدتهن أنهن ذوات خلق عال رفيع حتى إني أقول في نفسي // والله لو تدخل الجنة لتدخلنها بحسن خلقها …
غير أني أحب أن أتجمل إذا خرجت للسوق ؟؟
قلت
تتجملين لمن ؟؟؟
فالفتيات فيهن خير عظيم ,وبذرة الخير في قلوبهن لكنها تحتاج من يرويها ويسقيها بماء طيب غير آسن حتى تنبت خضراء يانعة مثمرة ….أسأل الله أن يديم على النساء ثوب الحياء والعفة ويجملهن بالحجاب والستر وأن يبعدهن عن مواطن الردى والفتن ,,, وأسأل الله أن يرد كيد كل فاجر في نحره وأن يطهر بلادنا من دعاة التبرج والسفور وكل علماني عليم اللسان ….
زاد المعــاد
الجمعـــة
11 ـ 5 ـ 1429 هـ
الـــــــــــــ11 ص ـــــــــاعـــــــة
جزيتي خيرا
بوركت جهودك
لاحرمك الله الأجر
جزيت خيراً
ماشاء الله تبارك الله ..
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وزادك علما ورفعة في العلم والدين ..
ادعوا الله أن أصل الى ماوصلت له مدونتك من الخير والإصلاح والى مانال به عقلك وفؤادك من الصلاح والهدى ..
كثّر الله من أمثالك فمثلك والله يثلج الصدور قربهم ويأنس بهم الفؤاد ..
..
وفقك الله وجمعني بك في جنانه ..
لي عوده لاستنشاق عبير هذا البستان اليانع او كما يُشَبَّهـ ..
..
اختك خولهـ ..
عزيزتي
خولة
حياك الله
اللهم لا تواخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيراً مما يظنون
سعيدة وأسعد بعودتك
طرح طيب وموفق جزاكم الله خيرا على الجهود النيرة والمدونة ماشاء الله ثرية بالمواضيع النافعة