” أختي الغالية : اجعلي نصرة الدين همك ”

16 09 2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده ناصر دينه وهازم الأحزاب وحده , والصلاة والسلام على مبلغ الرسالة , الرحيم بالأمة وعلى الآل والصحب الكرام ومن اقتفى الأثر إلى يوم الدين ……………….. أما بعد :

ربما تكون هذه الكلمات جزءً من تلك الجلسة التي جلسناها مع أخت فاضلة الجلوس معها يزيد منسوب الإيمان كثيراً حتى أني أعود من مجالسها بشحنة كبيرة وهمة عالية , لقد جلسنا معها قبل أيام وذكرتنا بالله كعادتها وكأني أنظرها إليها وهي بذلك الكيس الذي وضعت فيه الكتيبات تخدم بها دين الله ,,,,

المهم لقد تكلمت كثيراً ومن أجمل ما يعلق بذاكرتي من حديثها المبارك تلك العبارة التي سأحاول من الآن أن أجعلها نصب عيني ” ليكن همك الدين و أنت قائمة و أنت نائمة همك نصرة الدين ”

ما أجمل و أروع تلك العبارة أخياتي حينما نستشعر خدمتنا للدين , فنلتمس نصرة الدين : في مجالسنا , وفي هاتفنا , ومع صديقاتنا , وفي الأسواق , خارج البيت , وفي ملبسنا ومشربنا , في كل شئ ,

فننتهز كل فرصة لنصرة هذا الدين والله إني عندما أنظر لحال السلف ليتقطع قلبي حزناً على جهادهم في سبيل الله ونصرة دينه , فهذا يأتي بماله لنصرة الدين , والآخر رضي الله عن الجميع , ينافس ذلك و يأتي بشطر ماله , و آخر يجهز جيش العسرة حتى ما يضره ما فعل بعد ذلك , و آخرون لو عددتهم لأنقضى الليل ولم نحصهم عدداً , ولجف مداد القلم قبل أن يسطر عبق و أريج تضحياتهم لنصرة الدين ,

تقولون هذا في زمن مضى زمن الصحابة أقول ومن سار على الدرب وصل وما أكثر من ساروا على الدرب في هذا الزمن بين أظهرنا منهم من أسلم الروح إلى بارئها ومنهم من ينتظر , فهذان الشيخان العلامتان ابن باز وابن عثيمين قدما للأمة الإسلامية ما تعجز الكلمات أن توفيهما حقهما , ما أقول إلا جزاهما الله خير ما جزى الصالحين الأبرار وحشرنا واياهم في زمرة الأنبياء ,,,,, وكما هي عقيدة أهل السنة والجماعة لا نحكم لأحد بجنة ولا نار بل نرجو للمحسن الجنة ونخشى على المسئ النار

وليس الشيخان فقط بل من عامة الناس من نصر الدين ولم يُعرف ولم تكتب أخباره ., لكن بعض الأشرطة والكتيبات سجلت أخبارهم وما ذُكرت لنا أسماءهم ـ حسبهم الله من لا تخفي عليه خافية ـ

لا تظنين أخية أن نصرة الدين صعبة بل هي يسيرة على من يسرها الله عليه فقط استحضري النية ,, أصبحت الآن أحاول استحضار هذه النية في كل أمر لأخدم ديني ,,,,,

وقد نصحتنا تلك الأخت بفئة الشاب فقالت عليكن بهم الفساق يروجون لإغراهم و أنتن كذلك ,,, إعملوا لدينكم واجذبهن لكن ولدور التحفيظ ,,,

ثم ذكرت قليلاً عن برامج رمضان ومن ضمن ما قالت كلمات أوجعت قلبي : تجدون أغلب البرامج الفكاهية تقدم على الإفطار يعني : كُل و أنسى , إنسى أمة تذبح , أمة تغتصب ,,,,

فلنستشعر أخواتي خدمتنا للدين في كل لحظة ومع كل نبضة قلب ,

وكل عام و أنتم بخير , وكل عام و أنتم إلى الله أقرب , أقرأ الله أعيناً بنصرة أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم ,

أختكم في الله ….

مــوضوع من أرشيفي كتبــته قبل أربعة أعوام

ملاحظة : لــيعذرنــا الإخــوة لأن الخطاب موجه للأخوات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته